بحث في المدونة ..

الجمعة، 16 سبتمبر 2016

11 سبتمبر بعد مرور 15 عام .


       مرت خمسة عشر عاماً كاملاً , أي ما يوازي أكثر من عقد ونصف علي أحداث الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001م , وهي مدة ليست بكبيرة في التأريخ العالمي الطويل , بحيث أنه تصاعدت خلال تلك المدة البسيطة العديد من الألغاز المثيرة حول تلك الأحداث الساخنة التي صدمت العالم وكان لها الدور الرئيس في تحولات جذرية في خريطته السياسية والإقتصادية وحتى الدينية , فكان لا بد .. إلتزاماً من المسئولية الخلقية وإتساقاً مع الواجب الملح , ذكر بعض الحقائق التي أصبحت ألغاز تطعن في الصورة الرسمية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م , ونحن على مشارف الذكرى الخامسة عشر.
       إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001م , كما أشيع عنها في أذهان العامة وساقتها وسائل الإعلام , بأنها حوادث إرهابية ضخمة قام بها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن ضد الولايات المتحدة الأمريكية , ذلك بخطط محكمة وبإختطاف طائرات رحلات تجارية أمريكية وتوجيها لعدة أهداف حيوية , من أبرز نتائجها سقوط برجي التجارة العالمي بنيويورك , وتحطم طائرة أخرى في محيط مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) .
       إلا أن هذه الصورة لتلك الأحداث أصبحت مشوشة بشكل كبير بعد مرور فترات وجيزة حيث تم دراستها وتحليلها وإدراكها بشكل موضوعي وهادئ بعيداً عن صرخات الغضب وصرعات التوتر , التي كانت تسود المحللين الأمريكين في أعقابها , فتجلت بذلك صورة أخرى مثيرة لتلك الأحداث , رسمتها الحقائق الصادمة التي توالت بعد ذلك.
       فعلت الأصوات الصارخة , قائلة بأن تلك الحداث , ما هي إلا أحداث مفتعلة من قبل الإدارة الأمريكية , لتمرير وتبرير العديد من القرارات والتحركات والأعمال التي ما كان أن يقبلها الشعب الأمريكي ولا المجتمع الدولي إلا في ظل ظرف إستثنائي , فكان لا بد من صناعة ذلك الظرف , ويتجلى ذلك بشكل كبير في رؤية هاؤلاء المحللين من الإشكاليات الجوهرية التي فرضت نفسها ولم تجد أي منطق في تقرير لجنة التحقيقات التي تولت التحقيق في هذه الأحداث والتي خلصت للصورة المعروفة عنها , وتتمثل تلك الإشكاليات في ظهور عدة حقائق غريبة , أعجزت اللجنة والقيادة الأمريكية الرد عليها.

إليكم بعض تلك الحقائق المجردة التي شكلت ألغاز حول أحداث 11 سبتمبر ..  

أولاً : أجرت القيادة الجوية الأمريكية الشمالية (NORAD) عدة تدريبات موثقة قبل أحداث 11سبتمبر , حول إستعمال طائرات مختطفة كأسلحة وكان ضمن الأهداف التي تم التدرب عليها " برجي التجارة العالمي ".
ثانياً : مشروع العملية (MASCAL) , وهو محاكاة لتحطم طائرة في البنتاجون تم في أكتوبر 2000.
ثالثاً : أثبتت تحقيقات الـ FBI أن رئيس الأستخبارات الباكستانية (ISI) محمود أحمد , أرسل 100,000 دولار عن طريق أحمد عمر شيخ إلي محمد عطا المختطف الرئيسي في الهجمات , ولكن لماذا ؟ .. كان المسئولون الحكوميون الأمريكيون يتناولون الإفطار مع الجنرال محمود أحمد صباح يوم 11 سبتمبر 2001م في واشنطن العاصمة.
رابعاً : إلتقى جورج هربرت واكر بوش بــ"سليم بن لادن" – الأخ الأكبر لأسامة بن لادن – صباح يوم 11 سبتمبر 2001م , ضمن فعاليات لمجموعة كاريل (Caryle Group) الشركة المتخصصة في أعمال الدفاع والتي حققت أرباح هائلة في حربي العراق وأفغانستان.
خامساً : يعيش إثنان من عائلة بن لادن في منطقة Falls Church - Virginia التي يستقر بها المبنى الرئيسي للمخابرات المركزية الأمريكية (CIA).
سادساً : إنهار برجي التجارة من خلال عدة إنفجارات متتابعة من الأعلى إلى الأسفل , وشهود عيان أكدوا حدوث إنفجار ضخم في القبو.
سابعاً : يتكون كل برج من 47 عموداً فولازياً ضخماً متقاطعاً , ولا يمكن إذابة تلك النوعية من العمدان الفولازية إلا في درجة حرارة تزيد عن 2000 درجة فهرنهايت وهي أعلى من درجة إحتراق وقود الطائرة بأكثر من 500 درجة فهرنهايت.
ثامناً : بتحليل المعادن المنصهرة والغبار الناتج عن تحطم البرجين وجدت آثار لمادة "الثرميت" , التي تستخدم في إذابة المعادن الثقيلة في صناعة الهدم.
تاسعاً : إنهيار ناطحة سحاب أخرى مكونة من 47 طابق وتسمى بالمبنى 7 , في تمام الساعة 17,25 يوم 11 سبتمبر 2001م , دون أن تلمسها طائرة , ولم تستطيع لجنة التحقيقات في أحداث 11 سبتمبر تفسير سبب إنهيار ذلك المبنى , ولم يتم ذكره في التقرير الرسمي.
عاشراً : حدوث هجوم سابق علي مبنى التجارة العالمي عام 1993م , نفذه المصري عماد سليم بالتنسيق المباشر مع السلطات الأمريكية و الـ FBI والـ CIA من خلال وضع قنبلة بأحد البرجين نجم عنها وفاة 6 أشخاص.
       وختاماً .. وبعد سرد تلك الحقائق المجردة .. تتجلى الحقيقة الصارخة وتزداد وضوحاً كلما مر عليها الزمن حتى بات الرأي الغالب اليوم لدى خبراء إستراتيجين أمريكين كبار أن أحداث 11 سبتمبر قامت بها عناصر ضمن الحكومة الأمريكية في شكل هجوم إرهابياً كاذباً علي مواطنيها , للتلاعب بالإدراك العام الداخلي والدولي لدعم جدول أعمالها , ذلك بتشريع سياسات والحصول علي تبريرات وتمويلات للتحركات الإمبريالية , حيث أنه بعد 11 سبتمبر علي سبيل المثال تم تطبيق قانون مكافحة الإرهاب علي الشعب الأمريكي بشكل موسع مما طوق العديد من الحقوق الدستورية والحريات المدنية , كما كانت 11 سبتمبر الدافع الرئيس لحربي أفغانستان والعراق لخلق شرق أوسط جديد , ذلك بخلق نزاعات طائفية وحروب أهلية بين أبناءه , وبتقسيمه إلي دويلات صغيرة لإبقاء الهيمنة علي النفط ولحصد أرباح لمقاولي الدفاع ولتأسيس قواعد عسكرية دائمة في الشرق الأوسط لتكون منصات تستهدف البلدان الغير خاضعة في الشرق ,, إلخ .
وبذلك فإن أحداث 11 سبتمبر 2001م , ما كانت إلا "عملاً داخلياً".
إسلام محمد رضوان
المنيا - 11/9/2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا تكن سلبي تقرأ وترحل.
كن إيجابي وشارك برأيك.

الأكثر مشاهدة ..